الخميس، 22 يونيو 2017

نزيف العمر

نزيف العمر
     تأمل وجهه في المرآة؛ فرأى شخصاً آخر غير الذي اعتاد أن يراه!، لقد اختفت معالم الصبا و الشباب، و حل محلها علامات غروب و شرود و اغتراب.
     بيد ترفض تلك الحقيقة و تتمرد على هذا الواقع، حطم الزجاج!، فتناثرت صورته أشلاء مدببة و كأنها سهام الغضب.
     سرت في عروقه النازفة نشوة انتصار، نظر إلى الدماء فأدرك خطورة تجاهل هزيمته المؤكدة في معترك الحياة.
     انطلق نحو الصنبور و فتحه عن آخره... ثم صاح: المياه تجري، و العمر يجري، ضحك ضحكات هيستيرية... حاول التحكم في جريانهما,,, بدأ بالممكن و المتاح، ثم أراد أن يفعل المستحيل، لكن دقات ساعة الحائط نبهته لاقتراب موعد الرحيل...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في موقع دنيا الرأي بتاريخ 2011-11-03