الخميس، 22 يونيو 2017

ياله من اكتشاف!

ياله من اكتشاف!
     في محاولة مني لمواكبة لغة العصر، و فى الوقت بدل الضائع من عمري، أخذ ابني يعلمني مبادئ الكمبيوتر، بالصبر حتى نفد، و الضحك حتى وقع!.
     و استعنت بصديق، ليدلنى على هذا الطريق، و يكفيني شر جهلي العميق؛ فاصطحبني إلى مقهى لصيق... و من خلال نظرة عابرة أو للصدق معتبرة للشاشـات المفتوحة (بالتاء أو الضاد على حد سواء) شاهدت و سمعت ما لاعينٌ رأت، و ما لا أذنٌ سمعت، و ما لا خطر على قلب بشر!... و حيث أن ما رأيته كان خادشاً للحياء، و فاضحاً لجهلي بأساليب اللقاء؛ فقد لزمت البيت، و اكتفيت ببرنامج الword و السهر مع الرسام إلى أن تنام المدام!.
     إلا أنها بدأت هي الأخرى رحلتها التعليمية، و أخشى أن تقودها أصابعها الذكية، إلى اكتشاف (موقعي) المتواضع من النت، و ياله من اكتشاف!.
     بعد قليل من الوقت و كثير من الرعب، حدث ما كنت منه أخاف، و فُضح أمر كان يداريه اللحاف، و اكتشفت أم العيال موقعي المتواضع من النت و ياله من اكتشاف!.
     و عليه فقد أصبحت بعد العنف دمسـاً، لا أتكلم إلا همسـاً، مما أثار حفيظة الأولاد، و جعلهم يتعجبون و يسألون بلا ارتياب، عن أسباب تلك الحالة الانهزامية، التي حلت محل العنجهية، و زاد من شر البلية أن علا صوت الولية!، و أصبحت تنظر إلىَّ بسخرية و استخفاف، و تسقيني من صحاف الشماتة سماً زعافاً!.
     أدركت الآن حقيقة أن العلم (نورن!) و نور النت لم يعد اليوم خاف!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في موقع دنيا الرأي بتاريخ 2011-11-02