حصاد
النكد!
كنا بالأمس في انتظار
صوت مدفع الإفطار، و عيوننا تلتهم برام المعمر، وقت أن انطلق مدفع زوجتي بالسباب و
التآسي على حظها الهباب:
"الله أكبر... الله أكبر
بسم الله" قالت رحاب، و هي تغلق الباب و تفتح فمها على مصراعيه بشك و ارتياب:
"أنكمل الصيام النهارى، أم نأكل بالسم الهارى"!
فضل الأبناء الإفطار
على الماء، و تركنا للمدام البرام الذي تنطلق منه رائحة الشواء، لتأكله وحدها
بالهناء و الشفاء !
فأسلحتها النكدية
وسيلتها الأنانية في الاستحواذ على الطبلية؛ ترفع الشعار الأناني الجبان (أنا و من
بعدى الطوفان):
فلا كل من حُرم كفر، و لا
كل من أكل شكر!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في موقع دنيا الرأي
بتاريخ 2009-09-20