الخيار الأبيض!
رغم أن فاتحة الكتاب كانت بنية
الزواج، إلا أن الحضور شيعوني بنظرات شك و ارتياب، و ترحموا على وعيي الذي غاب و
لا يفيق، و مصمصوا الشفاه، حزناً على الذى تاه و ضل الطريق!...
فما زادني هذا إلا إصراراً مسماراً
على ركوب النعش، برباطة (جحش)، متمسكاً بها كغريق ضرير، يبحث عن قشة، هي ذاتها التي
قسمت ظهر البعير!...
و عندما قُضى الأمر ـ بيدي لا بيد
عمرو ـ و اكتشفت هول المصير؛ كنت بين أحد خيارين، أحلاهما مر عسير؛ فإما الموت الزؤام،
أو الاستسلام المهين، و لأنني ـ بعيد عن السامعين ـ جبان؛ قبلت (الخيار الأخير)!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في موقع دنيا الرأي بتاريخ 2009-09-07