لعنة
الحنطور!
عندما تعالت الزغاريد و كست الوجوه ابتسامة
فرح؛ سألت زوجتي التي سبقتني إلى الشباك، و حدسي في حالة ارتباك: (خير؟!... اللهم
اجعله خير)! هل ظهرت نتيجة الامتحانات؟!، هل عاد العريس المذعور لبنت فتكات؟!... لم
أكد أكمل التخيلات حتى رأيت رأي العين جارنا الوقور، سائق الحنطور، يرقص على واحده
و نصف و لا أمهر الراقصات الروسيات ـ عملها ابن الإيه و دفع المهر عشرين ألفاً من
الجنيهات ـ و لم يعلم الموتور أن هذا التوك توك أبو موتور لا يوجد له حتى الآن
قانون يسمح له بالسير و المرور!؛ بحجة أنه مركبة ذات ثلاث عجلات، و عليه فهو ليس
كالموتـ ـسيكلات أم عجلتين، و لا كالسيارات أم أربعه (و أربعين!) و بهذا يُعامل
حتى الآن معاملة اللقيط الذي يحتاج إلى تشريع جديد يكفل له استخراج رخصة سير تعطيه
الشرعية، و تلزمه بالضرائب و التأمينات الإجبارية، و تخضعه لضوابط السير و المرور
كما تحميه من المطاردات اليومية، التي يطلق عليها البعض تهكماً (لعنة الحنطور)! و التي
حلت بالتوك توك أبو موتور و جعلت جارنا (أبو مندور) و إخوانه (المتكتكين) لا يكملون
حتى الآن فرحتهم!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في موقع دنيا الرأي بتاريخ 2011/11/6