الخميس، 22 يونيو 2017

لعنة الحنطور!

لعنة الحنطور!
     عندما تعالت الزغاريد و كست الوجوه ابتسامة فرح؛ سألت زوجتي التي سبقتني إلى الشباك، و حدسي في حالة ارتباك: (خير؟!... اللهم اجعله خير)! هل ظهرت نتيجة الامتحانات؟!، هل عاد العريس المذعور لبنت فتكات؟!... لم أكد أكمل التخيلات حتى رأيت رأي العين جارنا الوقور، سائق الحنطور، يرقص على واحده و نصف و لا أمهر الراقصات الروسيات ـ عملها ابن الإيه و دفع المهر عشرين ألفاً من الجنيهات ـ و لم يعلم الموتور أن هذا التوك توك أبو موتور لا يوجد له حتى الآن قانون يسمح له بالسير و المرور!؛ بحجة أنه مركبة ذات ثلاث عجلات، و عليه فهو ليس كالموتـ ـسيكلات أم عجلتين، و لا كالسيارات أم أربعه (و أربعين!) و بهذا يُعامل حتى الآن معاملة اللقيط الذي يحتاج إلى تشريع جديد يكفل له استخراج رخصة سير تعطيه الشرعية، و تلزمه بالضرائب و التأمينات الإجبارية، و تخضعه لضوابط السير و المرور كما تحميه من المطاردات اليومية، التي يطلق عليها البعض تهكماً (لعنة الحنطور)! و التي حلت بالتوك توك أبو موتور و جعلت جارنا (أبو مندور) و إخوانه (المتكتكين) لا يكملون حتى الآن فرحتهم!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في موقع دنيا الرأي بتاريخ 2011/11/6