عند الامتحان: يُكرم المرء أو يُهان!
هذا هو شعار المرحلة لدى الأسر العربية
الآن، و أبناؤها صنفان: الأول يعرف طريقه بإتقان، ويصمم على أن يكسب الجولة، و الآخر
تعبان، لا يجدى معه (برشام) (علاوله)، يلعن الزهر الذي خان، و كأنها لعبة طاولة،
أقصى ما يحلم به نوال (وسام شرف المحاولة).
وحيث أن الأرقام في
اللجان؛ تضع الطالب النبيه مع الآخر الخيبان، و الننوس بجوار الجعلوص، من خلال
المبدأ المعروف (تكافؤ الرؤوس)! فقد
فُتح المجال أمام من تسلح بالعلم وصال وجال، للجلوس جنباً إلى جنب مع من تسلح
بقرن الغزال !.
و هى فرصة على أي الأحوال، كان يستفيد منها
الأخير في لطش إجابة سؤال، صعبة المنال، و كان الغش حق مكتسب من حقوق
الإنسان داخل اللجان، في الماضي، تحت شعار (الملآن يكب على الفاضي)!.
أما فب ظل تفعيل تطوير السياسة التعليمية
الآن، فيجب أن نجعل من نتيجة الامتحان معياراً حقيقياً لقدرة الإنسان على الفهم و الاستيعاب، لا الحفظ والغش و نقل
المعلومات.
كما يجب أن تبتعد وسائل الإعلام أيضاً عن أسلوب
الترهيب و الإزعاج، باستخدامها عبارات و مانشتات و أخبار على غرار (باقى من الزمن
أيام على امتحان الثانوية العامة)!، (تحديد مصير كام ألف طالب خلال أيام)!،
(الصراع المحموم من أجل الوصول لكليات القمة)!... إلخ >
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر
مقالي هذا في موقع دنيا الرأي بتاريخ 2009-04-22