الطيور على أشكالها تقع!
أرادها
زوجة؛ فوجدها ست ستات بلغة الأرقام و الحسابات، و لغة السلوك أيضاً؛ فهى لا تتتعتع
من مكانها إلا بصعوبة، و لا تستجيب لطلبه إلا على عرضحال!؛ جمالها فتنة، و شتمة، تقول
للقمر قم و أنا أجلس فوقك، و أدهسك، و أفرمك، و أفعصك، فإن استجاب لها أظلمت السماء،
و غامت الشمس، و حزنت النجوم، و أصيبت الأرض باكتئاب!.
هي
ست ستات؛ عريها الدائم إثبات أنها من فصيلة (الثدييات)!، تتباهى بشحومها الزائدة، و
لحومها المائدة، و رقبتها الفاطسة، و وسطها الغائب، و أردافها الطاردة، و أحاسيسها
الباردة، و أفكارها الشاردة، و أفعالها المتمردة!.
أرادها
زوجة؛ فكانت أنعم و أكرم على غيره، و أبخل و أقتر عليه، يحسن إليها؛ تسيء إليه، و إن
زاد قرباً منها، أضحت في ابتعاد!. هي سيدة صائدة للبعوض و الذباب، أوصافها جمعتها في
كتاب ـ عله نفع ـ عنوانه من أسف: (الطيور على أشكالها تقع)!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا
في موقع دنيا الرأي بتاريخ 13 / 8 / 2009